מאחורי המבול
أصوات صرير وأزيز رياح نسمعها من وراء باب إحدى الغرف في بيت هنسن تزيد وتعلو عند دخول الغرفة. رياح ورعد وأمطار لا نهاية لها. أي عاطفة تثيرها بنا؟ خوف من المجهول؟ التفكير بكارثة وشيكة؟
يتمركز الغرفة مكبر صوت كبير وقوي موصول (بواسطة ميكروفونات) بأربع آلات صغيرة وحساسة، كل منها اكسسوار مدهش وفكاهي. لكل آلة دور واحد فقط: إصدار صوت واحد من العناصر التي تتركب منها العاصفة. الفجوة المنبثقة عن الفرق بين ما تلتقطه الأذن وبين ما يتضح في مواجهة العناصر التي تولدها يضفي شعورا بالارتياح والسيطرة، وكذلك شعوراً بالانزعاج في مواجهة التنافر بين الأشياء.
يسعى العمل لانتزاع عامل الصدفة من الكارثة وكشف الآلية التي تتحكم بها وخلق شعور بالطمأنينة يتيح للمشاهد بناء علاقات صداقة مع الكارثة الوشيكة. يتبدد الخوف عند مواجهة الآلات السخيفة التي تخلقه.